المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تدرب 163 رائد أعمال مصري وعربي في 7 حزيران بالقاهرة
الطائر – مصر:
تقوم المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بتدريب رواد الأعمال، الذين اجتازوا المرحلة الأولى، ويتم التدريب في مقر جامعة النيل بالقاهرة، على مدار يومي 7 – 8 حزيران 2015، وسبق هذا التدريب، تدريب افتراضي على شبكة الإنترنت تنظمه وتديره المؤسسة لرواد الأعمال المشاركين في المسابقة. هذا وتنظم مسابقة الباز للقدرات العربية والابتكار والتنمية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
التدريب الإفتراضي علي خطط الأعمال وبناء فريق ابتكاري
وقال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن هناك مستويين من التدريب سيحظي بهما رواد الأعمال، المرحلة الأولى هى التدريب الافتراضي على شبكة الإنترنت، وسيكون على شكل مقاطع فيديو مصورة تغطي الجوانب المختلف لعملية صياغة وتنفيذ خطة أعمال ابتكارية ذات جدوى مجتمعية واقتصادية، وسيغطي هذا التدريب محاور: التعريف بالمسابقة، ومقدمة عن ريادة الأعمال، وبناء فريق ابتكاري ريادي، وإطلاق الأفكار الابتكارية، وآليا تحويل الأفكار الابتكارية لمنتجات تنافسية ذات جدوى في السوق، وإنتاج نموذج مقترح ذو قيمة، بالإضافة إلى نموذج أعمال ابتكاري، وأخيرا كتابة خطة أعمال بصورة احترافية. وقدم الشكر للجهات الراعية لدعمها المسابقة، ومنها: مؤسسة منصور للتنمية، وجامعة النيل، مؤسسة شوري للتنمية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالأسكندرية، وحدة نقل التكنولوجيا المتكامله بأسيوط ووزارة التعليم العالي المصرية.
أضاف الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار: أن هذا التدريب يعمل علي ربط خطط الأعمال باحتياجات المجتمع والاقتصاد والواقع العملي المعاش، خاصة وأن برنامج التدريب تم تصميمه لتلبية احتياجات واقعية. موضحا أن الهدف هو تأهيل جيل من رواد الأعمال يتمتع بالوعي، لتحويل الأفكار الابتكارية إلى شركات صغيرة ومتوسطة ومنتجات متداولة في السوق، بما يحفز مجتمع ريادة الأعمال والعمل الخاص.
77 فريقا و163 رائد أعمال يتنافسون
وأشار الدكتور عبد اللـه النجار إلى أنه وصل للمرحلة الثانية من مسابقة الباز 77 فريقا، تضم 163 رائد أعمال عربي. وتصنف المشاريع التي تقدمها هذه الفرق إلى 35 مشروعا اقتصاديا و42 فكرة مشروع. وعلى مستوى التصنيف القطاعي، فهي تضم: 11 مشروعا زراعيا، و27 في مجال الطاقة، و20 مشروعا لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، و5 مشروعات في مجال المياه. أما بالنسبة لنوعية التكنولوجيا الموظفة، فهي على النحو التالي: 11 مشروعا في التكنولوجيا الحيوية، و6 مشروعات للنانوتكنولوجي، و18 مشروعا للروبوتيكس وتكنولوجيا المعلومات، و42 مشروعات في مجالات أخرى. أما بالنسبة للدول المشاركة في هذه المرحلة، فهي: السعودية، مصر، العراق، الجزائر، اليمن.
استقرار المجتمع يعتمد علي الشباب والابتكار
في سياق متصل، قال الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل: إن إن هذا التدريب يعمل علي تطوير إمكانات رواد الأعمال المشاركين في المسابقة، من خلال مجموعة المدربين على أعلى مستوى، مشهود لهم بالكفاءة والنجاح في مجالاتهم، كمرحلة أساسية علي سلم تطوير مهارات رواد الأعمال الشباب المشاركين في المسابقة. موضحا أن استقرار وتنمية المجتمعات أصبح يعتمد علي الاستفادة من الشباب والابتكار في منظومة تنمية. مؤكدا أن هذا التدريب حلقة في سلسلة التعاون المثمر والبناء الطويل بين جامعة النيل والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، لخدمة رواد الأعمال المصريين والعرب.
مستقبل التنمية يعتمد علي الابتكار والشركات الناشئة
أضافت الدكتورة غادة محمد عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: أن المرحلة الثانية من التدريب بعد التدريب الإفتراضي، فستتم في مقر جامعة النيل بالقاهرة، وستدار على مدار يومي 7 – 8 يونيو. موضحة أن الابتكار أصبح العنصر الرئيسي في الشركات الناشئة، لتحديد مستقبل التنمية في المجتمعات المتقدمة والنامية، في ظل إيمان الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص بأهيمة الابتكار والشركات الناشئة التكنولوجية، لدفع جهود التنمية المستدامة.
أشارت الدكتورة غادة محمد عامر إلى أنه: خلال يومي التدريب، يتحدث في اليوم الأول الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل، والدكتورة غادة محمد عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. كما يتحدث الدكتور رفيق جندي عن أطر الابتكار، والدكتورة ألفت الشيتي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شورى للتنمية، عن اغتنام الفرص. ويدير الدكتور نذار سامي الأستاذ بجامعة النيل ورشة عمل عن كتابة ومراجعة خطة أعمال. وسيخصص وقت خلال اليوم الأول لعرض خطط الأعمال للمتنافسين. كما يتحدث الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة عن قصص النجاح التي دعمتها المؤسسة ماليا وفنيا وتحولت إلى شركات تكنولوجية ناشئة. أما اليوم الثاني للتدريب، فتتحدث فيه الدكتورة ألفت الشيتي عن تنفيذ خطة الأعمال. وتتحدث في جلسة أخرى الدكتورة رنيا حمود المدير التنفيذي لمؤسسة منصور للتنمية عن خطة الأعمال والتنمية المستدامة. كما تعقد ورشة عمل ثانية حول تحديث خطة الأعمال. وفي نهاية التدريب، يعرض رواد الأعمال المشاركين خطط أعمالهم بعد صورتها شبه النهائية، قبل المشاركة في المرحلة قبل النهائية للمسابقة.
ربط ريادة الأعمال بالمجتمع والسوق
وأكدت الدكتورة ألفت الشيتي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شورى للتنمية: أهمية ربط ريادة الأعمال بالمجتمع والسوق، لأنه لا يصح اقتصاديا أن تنظم مسابقات لريادة الأعمال في المنطقة، دون أن تخرج منها أفكار ابتكارية، ذات جدوى، ليتم تحويلها لشركات، تقدم منتجات، يمكن تسويقها لخدمة المجتمع والاقتصاد، ويعتبر هذا أحد من الأهداف الأساسية، التي تحققها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا على مدار مسيرة عطائها منذ 15 عاما، وتشاركها مؤسسة شورى للتنمية ذات الهدف والرسالة، عبر تأهيل قدرات بشرية، ورواد أعمال، قادرين فعليا وعمليا على المشاركة في جهود التنمية المستدامة.
الريادية واتجاهات الاقتصاد ومعدلات النمو
من جانبها، قالت الدكتورة رانيا حمود المدير التنفيذي لمؤسسة منصور للتنمية: إن ريادة الأعمال ليست في مصر والدول العربية فقط، بل العالم أجمع، أصبحت مؤشرا قويا على اتجاهات الاقتصاد الوطني، ومعدلات النمو المستقبلي فيه، لأن الابتكار، وهو أساس ريادة الأعمال، أصبح القاعدة الأساسية، التي يقوم عليها النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة، وتوفير منتجات تنافسية في الأسواق، وتوليد دخول وتحقيق المزيد من تراكم الثروات في المجتمع. مشددة على أن التعاون بين المؤسسة العربية للعلوم ومؤسسة منصور وغيرها من المؤسسات أصبح أمر ضروريا لتوفير البيئة المناسبة والمحفزة لدعم رواد ورائدات الأعمال، للمشاركة في جهود التنمية المستدامة.
جوائز متنوعية لمسابقة الباز العربية
وقالت الدكتورة غادة عامر: إنه فيما يتعلق بجوائز المسابقة، فإن المراكز الأولى للفائزين سيوفر لها جوائز تصل في مجموعها إلى مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى ميداليات تذكارية وشهادات تقدير، فضلا عن المشاركة في الدورة العاشرة للمسابقة العربية لخطط الأعمال التكنولوجية TBPC، والملتقى العربي الثامن للاستثمار في التكنولوجيا، وسيتم حفظ حقوق الملكية الفكرية للأفكار العشرة الأولى المتنافسة، عبر تسجيل براءات اختراع، والتشبيك بين الفائزين الأوائل والمستثمرين العاملين في نفس المجال للبحث عن فرص ضخ تدفقات استثمارية لتحويل أفكارهم الابتكارية لمنتجات متداولة في السوق.