لقاء لقدامى جامعة الروح القدس الكسليك للتعارف وتعزيز أواصر العلاقة مع الجامعة الأم
الطائر – لبنان:
نظم مكتب العلاقات العامة في جامعة الروح القدس – الكسليك لقاءً عائلياً جمع فيه الخريجين الجدد مع القدامى بحضور رئيس الجامعة الأب الدكتور هادي محفوظ، وأعضاء مجلس الجامعة، وعدد كبير من القدامى من الكليات كافة.
عبود
استهل اللقاء بكلمة لمدير مكتب العلاقات مع القدامى في الجامعة الأستاذ خليل عبود الذي رحب بالحضور، مؤكداً “أن القدامى يشكلون جزءاً لا يتجزأ من الجامعة وهم مترسخون في ذاكرتها وهم السفراء الذين لمعوا في شتّى المجالات وارتقوا إلى مراكز مهمة وعالية”.
وشدد على أهمية هذا اللقاء الذي يتسم بثلاثة أمور أساسية: تذكر سنوات الدراسة، استمرار الارتباط والتواصل مع الجامعة، وتجديد العلاقة المتبادلة بين كل متخرج مع الجامعة.
كما تحدث عن مكتب القدامى الذي يشكل صلة وصل بين المتخرجين والجامعة، مشيرًا إلى وضع برنامج إرشاد يوفّر للطلاب والمتخرجين فرص التلاقي مع القدامى من أصحاب الخبرة والحصول على النصائح في مجال العمل.
وأكد سعي المكتب لاستمرار التواصل مع القدامى في لبنان وخارجه، معلنًا عن تشكيل لجان في دول الخليج لتفعيل دور القدامى وتوثيق علاقتهم بالجامعة. وفي هذا الإطار يتم التحضير لإقامة لقاء في 23 تشرين الاول القادم في دبي.
وثائقي
تخلّل اللقاء عرض فيلم وثائقي حول الجامعة بين الأمس واليوم. وتضمّن الفيلم نبذة تاريخية عن تطوّر الجامعة منذ تأسيسها في العام 1938 حتّى يومنا، معدّدًا محطّات مفصليّة في تاريخها. يشمل ذلك إضافة كلّيات ومعاهد جديدة إليها، وإنشاء فروعٍ للجامعة في المناطق، واعتماد نظام الأرصدة الأميركي، بالإضافة إلى توسّع الحرم الجامعي لاستضافة العدد المتزايد من الطلاب. وسلّط الفيلم أيضًا الضوء على التقنيات الجديدة التي تعتمدها الجامعة في مسيرتها الأكاديمية من أجل مواكبة طرائق التعليم الجديدة باستخدام برامج تسهّل التعلّم والتواصل بين الطالب والأساتذة. كذلك، نوّه بأهمّية شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيق الجامعة على الهواتف الذكيّة من أجل البقاء على تواصل دائم مع الجامعة. وفي النهاية عرض الوثائقي لسلسلة من الإنجازات الطلّابية في المجالات الرياضية والعلمية والهندسية والسياسية.
الأب محفوظ
ثم تحدث رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ الذي بدأ كلمته بالتشديد على فخر الجامعة بمتخرجيها. ثم تطرق إلى تاريخ الرهبانية اللبنانية المارونية التي أسست جامعة الروح القدس، مؤكدًا أنها تخدم رسالة الكنيسة الكاثوليكية الاجتماعية أي خدمة كل إنسان بكل أبعاده دون تمييز بين بين دين وعرق ولون… فهي التي اعتمدت في كل أديارها ومؤسساتها شعار “التطور في التواصل”.
وعرض الأب محفوظ للتطورات التي حصلت في الجامعة في ميادين عديدة، كتحديث البرامج وتعزيز الأبحاث والانفتاح أكثر على الخارج، وتشييد المباني الجديدة، واعتماد أحدث المعايير التكنولوجية والتركيز على ضمان الجودة والتعلّم والتعليم، لافتًا في هذا الإطار إلى خضوع عدد كبير من الأساتذة لدورات تدريبية حول طرق التعليم الجديدة، قدّمها اختصاصيون من جامعات أميركية وبريطانية.
ثم ركز على فكرة “الأنا والنحن”، لافتا إلى أنهما ينموان سويًا. وتحدث بعدها عن قانون جديد للجامعة، لافتًا إلى “أنه أصبح للجامعة في هذا العام مجلس أمناء مهمته تقديم الدعم للجامعة ومراقبة مسيرتها، وكل هذا لأننا نسير في عملية الحصول على الاعتماد الأميركي بعدما حصلنا على الأوروبي في العام 2012”.
كما عرض للمشاريع المستقبلية على الصعيد العمراني وأبرزها مشروع المجمع الرياضي الكبير والمتطور الذي بدأت الجامعة بإعداده.
واعتبر الأب محفوظ أنه “في هذا الإطار أيضًا نشأ مكتب القدامى ومكتب التوجيه المهني، للتواصل مع المتخرجين وتعزيز أواصر العلاقة معهم وتحفيز التعاون، مثنيًا على مجموعات العمل الناشطة من المتخرجين التي تعمل باندفاع في الخارج”.
ودعا المتخرجين إلى التواصل الدائم مع جامعتهم الأم والتعاون مع مكتب العلاقات مع القدامى، معتبرًا أن العلاقة بين الجامعة ومتخرجيها هي علاقة مربحة للطرفين. فهم سفراؤها أينما حلّوا وعندما يلمعون مهنيًا يرفعون اسمها عاليًا.
وتمنى على المتخرجين أن يتحلوا بالإيجابية التي هي مفتاح نجاح كل عمل، لافتًا إلى أن الجامعة ستظل تتميز بالإيجابية التي تأتي من الإيمان بالله الذي هو سيد التاريخ ولا تلعو فوقه أي سلطة دنيوية.
واختتم اللقاء بعشاء أقيم على شرف الحضور.