باسيل من ستوكهولم: “مسؤوليتنا ان نحول النجاح اللبناني في العالم من نجاح فردي الى جماعي ومن نجاح شعب الى نجاح وطن”
الطائر – ستوكهولم:
التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اليوم الثاني لزيارته الى السويد نائب رئيس البرلمان السويدي بيورغ سودر بحضور النائب من أصل لبناني روجيه حداد والوفد الديبلوماسي، وعرض معه لأزمة النزوح السوري في لبنان والذي وصل الى الدول الأوروبية اضافة الى موضوع الارهاب.
بعدها جال الوزير باسيل مع سودر في ارجاء المجلس واطلع منه على كيفية عمل المجلس ولجانه وطريقة التصويت.
ثم انتقل وزير الخارجية الى دار سكن السفير عجمي وعقد لقاء مع مجلس السفراء العرب وجرى عرض للاوضاع في دولهم والمنطقة . بعدها تفقد مكاتب السفارة اللبنانية وسير العمل فيها.
وكان شارك في حفل إستقبال أقامه على شرفه سفير لبنان علي عجمي في مدينة سولنا في ستوكهولم، حضره النائب روجيه حداد وحشد من أبناء الجالية.
بعد النشيد الوطني اللبناني كلمة ترحبية لطوني زينو، بعدها تحدث عجمي وقال ان ” هذه الزيارة فتحت الباب واسعاً نحو الوطن الذي نحب على الرغم من كل ما فيه وأملنا في المستقبل أقوى من أن يضعفه شيء”.
ثم كانت للوزير باسيل فيها كلمة استهلها بالردّ على من يسأل عن سبب وجدوى جولته على الدول الإسكندينافية، وقال:” اود ان أقول لجميع اللبنانيين في لبنان، تذكروا أن وطننا لم يكن ليكون موجوداً وأنتم فيه أحياء لولا هؤلاء المنتشرين في العالم وفي الدول الإسكندنافية، الذين يمدّون وطنهم بمحبتهم ودعمهم وعاطفتهم. وهذه الأمور نحن بأمس الحاجة اليها كي نستمر ونبقى في هذه البقعة من العالم كي نستمر بالمقاومة والمواجهة بإسمكم وبإسم كل الأحرار.”
أضاف:”انتم هنا اليوم لأن ظروف الحياة كانت قاسية عليكم، ولكنكم لستم بنازحين او لاجئين او شعب مشرد، او عالة على احد. نحن نمثل رسالة التعدد والتنوع التي تتمّ محاربتها، وعلى الرغم من كل الاحتلالات والوصايات والحروب الداخلية والخارجية، ما زال الشعب اللبناني واقفاً وأبيّاً من دون الحاجة الى الاستعطاء من احد. وما زلنا نمثل رسالة التعدد والتنوّع على الرغم من موجات العنف المتنقلة في العالم، وكل مشاكلنا و”نفاياتنا” والتي هي نتيجة “نفاياتنا” السياسية والتي بدورها هي نتيجة صمتنا لأننا ارتضينا أحيانا التهجير على التغيير في وطننا. ربما ذلك نتيجة اليأس اذ ان التغيير هو اصعب من الهجرة، ربما هذه هي قوتنا اننا نستطيع التأقلم في كل الظروف والاستمرار.”
ورأى الوزير باسيل ان ” النجاح اللبناني المتميّز في العالم يعطي المعنى لوجودنا، ومسؤوليتنا ان نحوله من نجاح فردي الى جماعي، ومن نجاح شعب الى نجاح وطنّ. من غير الطبيعي ان نكون شعباً ناجحاً ودولة فاشلة، إنه التناقض والمعادلة اللبنانية التي يجب ان نكسرها “بلبنانيتنا”، والتي بدورها يجب أن تتغلب على “طائفيتنا” و”أنانيتنا” وبها نبني الوطن والدولة الذي نفتخر بهما، لا يمكننا الاستمرار في العيش بغربة عن وطننا.”
واعتبر ان لبنان “يتحمّل اليوم أكبر جريمة ارتكبها المجتمع الدولي بحقّ الانسانية، وهي جريمة النزوح السوري، الذي لا يقدم لنا اي دعم مادي مباشر للدولة ومؤسساتها ومجتمعها، فأقل ما يمكنه القيام به هو تحمَّل لبناني عاش فترة 18 سنة في السويد وعدم طرده، وفي المقابل يتم إستقبال اشخاص اخرين دخلوا بطريقة غير شرعية الى البلاد. نحن نشكر السويد على استضافتها ورعايتها لكم، ولكن المجتمع الدولي يفرض معاييره فقط على الذين يحترمون حقوق الانسان ويخاف ممن يخالف الشرعية الدولية، والبرهان على ذلك اسرائيل التي تمثّل الارهاب الدولي، لم يكسرها أحد سوى لبنان واليوم نحن نكسر على ارضنا كل المجموعات الإرهابية بفضل جيشنا وشعبنا البطل. ”
وأكد الوزير باسيل” على ان لبنان ليس بلداً حاضناً للإرهاب، وبرهن مرة اخرى كيف ان شعباً صغيراً يستطيع نبذ ورفض العنف المتنقل ومحاربته.”