ندوة حوارية اقتصادية المانية لبنانية وبحث في سبل تطوير التعاون بين البلدين
الطائر – لبنان:
إستضاف “بنك بيبلوس” بدعوة من الأمين العام للمجلس اللبناني الألماني للأعمال الدكتور نبيل الحداد، ندوة عن العلاقات الاقتصادية الألمانية اللبنانية، في حضور السفير الألماني في بيروت كريستيان كلاغس، النائب جان أوغاسبيان، الوزير الألماني السابق للمواصلات والبنى التحتية الدكتور بيتر رامزاور، أمين عام غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية عبد العزيز المخلافي في بيروت، رئيس قسم الخدمة المصرفية الخاصة في بنك بيبلوس جو ناضر، رجال أعمال ومصرفيين.
الحداد
بداية، أدار الدكتور الحداد الندوة وشرح بإسهاب “حجم التبادل التجاري بين لبنان وألمانيا، الذي بلغ في العام 2012 مبلغ 862 مليون يورو يمثل الإستيراد، و46 مليون يورو يمثل التصدير. كما صدرت ألمانيا الى الدول العربية منتوجات وبضائع بقيمة 50 مليار يورو”. وتمنى أن “تفتح أوروبا أسواقها للمنتوجات اللبنانية”.
رامزاور
بدوره تطرق رامزاور الذي يترأس لجنتي الطاقة والإقتصاد في البرلمان الألماني الحالي الى المبادرات الألمانية في الأسواق الأوروبية المشتركة وكيفية معالجة عجز الميزانيات الطارئة في الدول الأوروبية، فضلا عن طرحه للخطة الإستراتيجية الألمانية لتكوين فائض كبير في الميزانية السنوية الألمانية لتثبيت الإقتصاد الوطني.
وأشار الى “الظروف الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة”، مشيرا الى “الأعداد الكبيرة والمتزايدة للنازحين السوريين الى لبنان والأعباء الكبيرة والمتراكمة التي تترتب على ذلك، مما يقتضي وضع خطة لتوسيع القاعدة الإقتصادية مبنية على توسيع الإنتاج الصناعي والزراعي في لبنان”.
وأبدى استعداد ألمانيا للمساعدة بنقل التكنولوجيا الحديثة. وحث على “التعاون مع الشركات والمؤسسات اللبنانية وبخاصة تلك الصغيرة والمتوسطة الحجم الألمانية لأنها تمتاز بمرونة أكثر وتهتم بالأسواق الناشئة وخلص الى القول على أن الحلول المرجوة في لبنان ليست آنية وفورية انما تتطلب خطة إصلاحية متوسطة الأجل”.
كلاغس
أما السفير الألماني فنوه “بالعلاقات الطيبة القائمة بين لبنان وألمانيا التي تقدم المساعدات الضرورية والملحة في الإنماء ومعالجة قضية النازحين السوريين”، ودعا الشركات اللبنانية الى “التعاون وتبادل المعلومات مع المصانع والشركات الألمانية”.
المخلافي
ثم قدم المخلافي إيضاحات موسعة حول دور الغرفة التجارية في تقديم الخدمات من أجل التواصل بين الشركات الألمانية واللبنانية والمساعدة في الإطلاع على جميع النشاطات الإقتصادية وتحفيز رجال الأعمال للدخول الى أسواق جديدة وتقديم التسهيلات والمعلومات التي تساعد الشركات المتنوعة المنشأ التي ترغب في إقامة صلات تجارية مع ألمانيا. وشجَّع المشاركين للقيام بزيارة المعارض والمؤتمرات الإقتصادية للتعرف عن كثب على الأسواق والمنتجات الألمانية المتطورة.
وبعد الإنتهاء من إلقاء الكلمات جرى نقاش بين المشاركين والمنتدين تناول مواضيع الطاقة والنقل و”كيفية تحسين صورة لبنان في المجتمع الألماني وتشجيع الشركات الألمانية للإستثمار في لبنان وتقديم مساندة كفوءة في بناء إقتصاد صناعي متطور”.
أوغاسبيان
أما أوغاسبيان فتحدث عن تشجيع الشركات الألمانية للتعاون مع الشركات اللبنانية والمساهمة في المناقصات الحكومية