الطائر – لبنان:
هو ممثل لبناني كوميدي مشهور، بدأ عمله في مجال الإعلانات والعروض المسرحية والتلفزيونية. قام بأداء أدوار كوميدية لسنوات في البرنامج التلفزيوني “منع في لبنان” وسجّل أهدافاً ناجحة في عالم المسرح الكوميدي ذات الطابع الانتقادي حيث تناول في معظم مسرحياته الواقع السياسي والاجتماعي.
إنّه ماريو باسيل الذي جمعنا معه لقاء صحفي بإمتياز، تحدّث عن مسرحية “On the Road” والتعاون الذي يقوم به مع المبدع غابرييل يمّين، كما لفت الى عمل جديد يقوم بتحضيره على “مسرح المدينة” وهو يختلف تماماً عن اعماله “الكوميدية” السابقة.
صحيح أنّ المسرحية الكوميدية “On the Road” بدأ عرضها منذ سنة ونصف إنما لم ولن يملّ المشاهد من مشاهدتها بإستمرار ويعزو باسيل السبب إلى أنّ هذا النوع من المسرحيات لا يرتكز على قصّة واحدة ثابتة إنما يتماشى مع الأحداث التي تجري في البلد والعالم، مضيفًا:”ما نقدّمه اليوم في المسرحية يختلف عن ما قدّمناه سابقاً بفعل تغيّر المجريات والاحداث”.
يتهافت الناس لمشاهدة مسرحيات ماريو باسيل وذلك نتيجة الإجتهاد الذي يقوم به مع فريق عمله للبحث عن أفكار وطرق جديدة لطرح الاشكاليات باصعب نوع من الانواع النقد اي الكوميديا، ويقول باسيل: “في المسرحية التي نقدّمها حالياً إبتعدت عن إنتقاد السياسيين والوجوه المعروفة، وفضلت إنتقاد أنفسنا كشعب لبناني، “نستاهل” ما يحصل معنا إذ إننا نُعيد نفس الاوجه والأشخاص إلى الحكم. هذه المسرحية أجدها شخصياً محبوكة أكثر من غيرها هي مسرحية بتكنولوجيا شانسونييه”.
يفضّل باسيل عدم التحدّث عن مسرحيته والمشاهد التي تتضمنها ويعتبر أن الحكم الاخير يعود للجمهور الذي أكّد للآن حبّه لهذه المسرحيات.
من ناحية اخرى، يحضّر باسيل لعمل مسرحي جديد يتعاون فيه مع غابرييل يمين أحد أهم الممثلين اللبنانيين الذي نجح من خلال التلفزيون وعلى المسرح، ليظهر فيه باسيل بصورة جديدة على المُشاهد اللبناني.
ويشرح باسيل أكثر عن هذا العمل قائلاً: “عندما تواصلت مغ غابرييل لم يكن الهدف هذا العمل الذي سنقدّمه قريباً، إنما من أجل طلب المساعدة في النصّ والتكنولوجيا التي يمكن إعتمادها في المسرحيات مع الوقت قال لي “هذه لم تعُد مسرحيتك بل مسرحيتي” رحّبت بالفكرة بكل سرور،
لا يستطيع ممثل ألّا ينجرف مع موهبة غابرييل. أحببت العمل مع غابرييل، شعرت أنني أتعلّم التمثيل مرّة جديدة، هو شخصية ممتازة والعمل معه له طعم آخر”.
علماً ان باسيل سيطلق عمله من خلال مؤتمر صحافي مع يميين سيُعلن عنه في وقت لاحق.
هذا وسيلعب باسيل دوراً في فيلم سينمائي من إخراج سامي كوجان لكنّه فضّل عدم إعطاء الكثير من المعلومات عنه بإنتظار الإعلان الرسمي له، كل ما يمكننا القول عنه أنّه كوميدي ويمكن أن تحضره كل أفراد العائلة.
يعد باسيل جمهوره بجولة خارج لبنان وستكون له وقفة على مسارح كندا وهو يدرس حالياً إمكانية التواجد على أحد المسارح الأوروبية، يخبر باسيل: “في كل مرّة نحاول فيها التواصل مع إحدى الدول الاوروبية للعب المسرحية فيها يحصل حادث أمني يمنعنا من السفر”.
وللمفارقة لعب باسيل دور الإرهابي خلال عرض الموسم السادس من مسرحيته الكوميدية على مسرح Bataclan في باريس قبل تفجيره، واختطف باسيل قاعة المسرح بسلاحه دون أن يعلم أنّ الحادث سيحصل في الواقع.
أخيرًا، يعتبر باسيل أنّ “مسرحية “On the Road” وصلت إلى نهايتها: “بدأنا بالإنتقال إلى أماكن أخرى، أنا من مؤيدي إنتشار المسرح الكوميدي في كل لبنان وأن نخرج من Play Room بالأخصّ أن الأمور تغيّرت. بات على الفريق هو زيارة الاماكن وألّا ينتظر أن يأتي الناس لحضوره من أماكن بعيدة بالأخصّ أن زحمة السير الخانقة تضرب كل طرقات لبنان، أضف إلى ذلك وجود مسارح مهمة في كل المناطق”.
يتأسّف باسيل لـفقدان المسرح رهجته بسبب كثرة المهرجانات مؤخراً والتي تستقطب في الكثير من الاحيان أسماء غير معروفة، بدأ الناس يتجهون أكثر نحو الفنّ والرقص والاغاني الهابطة فنّياً.
وعن سؤاله عن تأييده للمهرجانات يؤكّد: “أنا لست ضدّ إحيائها إنما مع ضبطها وكما وصلتنا المعلومات أنّ أكثريتها خسر مادياً وباتت تُستخدم لمصالح خاصة وإنتخابية – سياسية. أضف إلى ذلك يجب دراسة إستخدام الأسماء العالمية في المناطق والأماكن المعيّنة”.
يمازح باسيل قائلاً: “ألتقي بالناس على الطريق وفي الاماكن العامة فيقولون لي “حضرنا مسرحيتك على التلفزيون”!! أنا أودّ دعوتهم لحضوري مباشرة، المسرح لذّته أن تحضر الممثل مباشرة خلال العرض لأن له نكهة خاصّة مختلفة عن نكهة التلفزيون.”
ختم قائلًا:”أعرف أن الوضع الإقتصادي عاطل لذلك رخصنا أسعار لتصبح من 25$ إلى 150$ مراعاة لمن أحوالهم ميسورة”.