الرئيس السابق للـ AUB جون واتربوري ينال جائزة رندة بدير للريادة لدعمه مسيرة المرأة
الطائر – لبنان:
احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بأول حفل لتقديم جائزة رندة بدير للريادة، وقد مُنحت الجائزة تقديراً للريادة المتميزة في دعم المسيرة المهنية للنساء. وقد كرمت الجائزة الدكتور جون واتربوري، الرئيس السابق للجامعة، لدعمه وصول المرأة إلى مناصب قيادية في الجامعة خلال رئاسته التي دامت أكثر من عشر سنوات.
وقالت بدير خريجة الجامعة ومانحة هذه الجائزة السنوية: “اليوم نسلّط الضوء على الشخص، سواء كان رجلاً أم امرأة، الذي تحرّك ضد التيار وخلف الكواليس ومهّد الطريق أمام النساء للإنجاز”.
وكانت بدير قد حازت على البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة في العام 1979 والماجستير في العام 1993. وقد أطلقت هذه الجائزة السنوية أثناء اليوم العالمي للمرأة في العام 2017. وقد أوضحت: ” لا أنسى أبداً الدعم الذي تلقيته لأصل إلى حيث أنا اليوم. لقد وضعت هدفاً لنفسي هو مساعدة ودعم النساء الأخريات من حولي. دعونا ندعم النساء من حولنا. إنّهن بطلات ذكيات وطموحات وموهوبات. دعونا نحول وجه مجتمعنا إلى الأفضل”.
اضافت: المرأة لا تنقصها أبدا الإرادة أو المثابرة أو العمل الجاد أو الذكاء لبلوغ أعلى المناصب. ومع ذلك، فإن ما تفتقده في كثير من الأحيان هو الفرص المهنية والدعم لتحقيق أعلى مرام.
الحائز على الجائزة هذا العام، الرئيس السابق للجامعة الدكتور جون واتربوري، هو عالم اقتصاد سياسي متخصص في البلدان النامية، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط. وخلال مسيرته المهنية، شغل مناصب أكاديمية في جامعة ميشيغان ومعهد وودرو ويلسون في جامعة برينستون، حيث أمضى عشرين عاماً قبل انضمامه في العام 1998 إلى الجامعة الأميركية في بيروت كرئيسها الرابع عشر. وقد تلقى العديد من التكريمات تقديراً لعطاءاته الأكاديمية ومساهماته، بما في ذلك الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في القاهرة، وجامعة برينستون، والجامعة الأميركية في بيروت.
وخلال فترة توليه الرئاسة في الجامعة الأميركية في بيروت، أطلق الدكتور واتربوري العديد من المبادرات مثل جائزة الرئيس للامتياز في الخدمة (العام 2000) وجائزة التميز في التعليم (العام 2002). وفي العام 2003، استأنفت الجامعة أيضًا منح شهادتها الفخرية. كما أعادت العمل ببرامج الدكتوراه في عام 2007.
وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري لدى تقديم الجائزة: “تمثلت إحدى أولويات جون واتربوري العليا والثابتة في زيادة عدد النساء في عديد الهيئة التعليمية وتعزيز ريادتهنّ في الإدارة العليا. وهو عيّن أول عميدة أكاديمية، وهي الدكتورة هدى زريق، والعميدة الثانية، الدكتورة نهلة حولّا”.
وتابع الرئيس خوري: ” تشعر بالالتزام والمشاركة والاحترام حين تتعامل مع جون واتربوري، وكل من عمل معه في الجامعة الأميركية في بيروت وجده يحمل هذه الصفات ذاتهاٍ. إن من أهم أولوياتنا كإدارة أن نستمر في البناء على الركيزة الهامة والمستدامة التي أرساها جون خلال سنواته العشر وأكثر كرئيس، وفيها كان الهم الرئيسي هو التأكد من أن حياة النساء ومسيراتهنّ المهنية ستبقى محورا أساساً للجامعة. إنه لمن دواعي سروري العميق، شخصياً وبالنسبة للجامعة أيضاً، أن أتعرّف على شخص أعطى قلباً وروحاً لهذه المؤسسة. وهو تفانى لتطوير ورعاية وتمكين ومناصرة النساء والرجال ولقد أحدث فرقاً”.
ثم تحدث الدكتور واتربوري عن النساء المتميّزات اللواتي عرفهنّ بين الطلاب وفي الهيئة التعليمية والإدارة في الجامعة الأميركية في بيروت، وروى قصصاً حول المحطات التي شهدها مثل تعيين أول عميدة في الجامعة الأميركية في بيروت. وقال: “فلسفتي في إعلاء شأن للنساء هي عدم إعاقة مسارهنّ. فهنّ قادرات على تدبير شؤونهنّ. نقف جانباً، ونتأكد من عدم وجود عوائق مصطنعة تقوم على التمييز بين الجندر أو على كره المرأة، فتحصل المرأة على فرصة عادلة وتتنافس على قدم المساواة، وأنا متأكد من أنها سوف تتفوق”.
وختم واتربوري: “أتأمّل أن تشغل النساء معظم المناصب العليا القيادية في مستقبل غير بعيد. وأكثر ما أتمناه هو أن بصبح وجود النساء في المراكز العليا طبيعياً لا يلفت النظر. لقد قلتها من قبل: وراء كل امرأة، لا شيء سوى شجاعتها وثباتها. ولا زلت أقول الأمر ذاته”.