الطائر – لبنان:
بمناسبة ذكرى الأربعين لوفاة فقيد الشباب الحاج غسان عبد النبي سلمان كتب الزميل محمد ع. درويش:
الأب هو السند والأمان، “لا شيء أوجع من بكاء الروح على فراق الأحبة وشوقها إلى من رحلوا”
أبي قد مات يا أمي ولم نشبع من الحنان يغمرنا بعودته، فقدناه فقدنا نور طلعته فقدنا طُهر ضحكته فقدنا السند والأمان، أبي سافر وسوف تطول رحلته. “نجوى، عبد الله، زينب” – أبناء المرحوم الحاج غسان”
رائحة الموت تطاردنا في كل مكان أصدقاء وأقرباء وزملاء وجيران، أعزاء يرحلون بلا وداع نبكيهم بصمت الغرباء وصمت الوداع وصهيل الجراح.
لم يعد لون الحياة مزهراً.!!
والظلام ساد أنوار النهار.!!
لم يعد شدوّ الطيور يُشجي.!!
والحزن أطبق حولنا ألف ألف جدار .!!
لم يعد للوجهات محطات.!!
تحتضن أشواق عائلتك الكريمة.!!
الأب الداعم، السند، المربي، المسامح، القدوة، الأمان، الكرم، الملجأ، المؤمن. مضت الأربعين يوماً علي رحيل الزوج والأب والأخ والصديق الحاج غسان سلمان. من قسوة الفراق ولوعته. ووقع الفؤاد وحرقته على رحيلك الموجع المفجع الحزين. وتمر الأيام والجرح ما زال ينزف. والقلب ما زال يبكي. والروح تلاشت.
أربعين يوما وكأنها الدهر بلا نهاية فهذا الفراق الأبدي الذي لا عودة منه ابداً.
حاج غسان ما زالت روحك الطاهرة النقية تعيش في الوجدان المكسور. والقلب المكلوم. وما زالت دارك كئيبة موحشة. وما زلت حياً في قلوب زوجتك الأخت حنان واطفالك عبد الله، نجوى، وزينب. يعيشون مرارة الفراق وحرقة الشوق لرؤياك المستحيل. ذكراك ووجهك الحبيب الى قلبهم مازال في الوجدان.
حاج غسان كل ما في بيتك يشتاق اليك، بل كل ما في الدنيا يشتاق اليك بيتك ما زال يبكي فراقك وغيابك المفجع.
الحاج غسان ستظل في الذاكرة الإنسان الممتلىء تفاؤلاً وحباً للحياة وفي قلب عائلتك ستظل تلك الحسرة والغصة التي لن تعالجها السنين.
والله إنني أكتب إليك الرثاء لأبث لك ما في قلب عائلتك من لوعة، أكتب إليك لأعبر لك ما في قلبهم من شوق لرؤياك، فالفرح أصبح بالنسبة لهم ضائعاً غير موجود. وما زالوا يرونك دوما في أحلامهم وما زالوا يشعرون بصوت خطواتك حولهم وسوف يظل صوتك الحنون ساكناً في وجدانهم وحياً في قلبهم وروحهم وستظل دوماً معهم في أحزانهم وأفراحهم وفي كل لحظة من لحظات العمر.
رحيلك المفاجىء الموجع والمفجع أمام أعين زوجتك الأخت حنان وأطفالك عبد الله، نجوى، وزينب أحرق قلبهم وعمرهم معاً ومع هذا سيظلون يعيشون على ذكراك الطيبة التي تمدهم بالقوة والقدرة على الاستمرار لتظل حياً في ذاكرتهم وفي قلوبهم.
اخي الحاج غسان كنت بالأخلاق عالياً عزيزاً، كنت بالعز شامخاً طيباً، وكنت للمسيء مسامحاً، فقدناك والكل لخصالك وأفعالك متكلماً، يامن تركتنا ولم تكن للأهل والأصحاب مجافياً. في ذكرى الأربعين لوفاة الأخ غسان عبد النبي سلمان رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جنانه، وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة.
الموت ما منه مفر مهما علا فينا القدر اليوم أرثي فقيد الشباب الحاج غسان سلمان “ابو عبد الله” نور بوجداني أغر وغداً سنرسي غربتنا ونبكي لريحان العمر.
يا موت قد مزقتنا وسقيتنا كأس الكدر. في من نحب فجعتنا فأجننا هذا الخبر.
ففقدنا الزوج والأب والأخ والصديق إنساناُ طيباً نوراً لطيفاً كالقمر، وفقدت زوجته الأخت حنان واطفاله عبد الله ونجوى وزينب قلباً حانياً وسنداً حامياً. إن الٍمصيبة كبيرة وفقدان رب الأسرة لا يعادله شيء إنه أشبه بركيزة إذا تزعزعت سقط البيت وخر الى الهاوية.
حاج غسان ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا،
حاج غسان كالصاعقة وقع علينا خبر وفاتك،
حاج غسان مبكرا ترجلت عن فرسك أيها الفارس،
حاج غسان إفتقدناك كما يفتقد البدر في الليلة الظلماء.
ابو عبد الله سنفتقد طيبة قلبك ورحابة صدرك وعطائك اللامنتهي.
حاج غسان الى جنات الخلد بصحيفة مثقلة بصالح الأعمال ودعاء محبيك وما أكثرهم.
شكر الله سعي كل من وقف معنا ووسانا في مصابنا الجلل ورحم الله الأخ الفقيد الحاج غسان عبد النبي سلمان “ابو عبد الله” واسكنه فسيح جناته والحقه بالصالحين والأبرار وجعل في قبره الضياء والنور.