الطائر – لبنان:
كتب محمد ع. درويش
الأم هي رمز الحب والعطاء اللامحدود.. والكرم والصبر والتضحية.
الأم هي الّتي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء.
يحتفل العالم بأسره يوم 21 مارس من كل عام بعيد الأم، رافعا معنى وقيمة “أن لا أحد كالأم” لأنها بداية النجاح لأي إنسان، ولأنها مدرسة للتعليم والتربية، والقيم والصبر، والمثل والعطاء، فهى أنهار من الحنان لا تنضب ولا تجفّ، فهى دائما متدفّقة بالكثير من العطف الذي لا ينتهي.
ان كان هناك من يستحق التكريم، فهي الام المثالية الدكتورة نعمت حبيب غندور أرملة الدكتور حسن صعب التي ضحت من اجل ابنائها ومجتمعها المثالي والتي ساهمت بكل معاني الحب والعواطف والمشاعر لبناء القيم والاخلاق الحميدة.
كل التقدير إلى من حملت الامانة وادتها على اكمل وجه كل التقدير إلى من غرست في ابنائها القيم الانسانية الفاضلة وإلى من صعدت بأبنائها إلى قمم الاخلاق العالية وإلى من صبرت من اجل ان تجني ثمار العلم في ابنائها.
ان الأم هي أساس تكوين الأسرة التي تعد النواة الأولى في تكوين المجتمع، وقد اثبتت المرأة العربية أهليتها وجدارتها باستحقاقها لتلك المكانة المميزة في كافة المجالات التي اتيحت لها الممارسة والمشاركة فيها اهتداء بتعاليم دينها الحنيف والمحافظة على روح الاسرة الواحدة.
اقدم لك ايتها الأم المثالية الدكتورة نعمت غندور صعب كلمات الشكر والاعتزاز فأنت مدرسة حقيقية كما قال الشاعر «الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق».
الأم المثالية الست ام حسان انت العظيمة، لطالما تعلمنا منك معاني العزّ والكبرياء، فكل عام وأنت شامخة كشجرة الأرز جذورها في الأرض وفروعها في السماء، كل عام وأنت تربين فينا الأمل والكبرياء والعزة والكرامة والحب والعطف والحنان.
تقف لغات الأرض كلها عاجزة عن التعبير عن حب الأم، فلا توجد لغة في هذا العالم يمكن أن تعبّر عن حبك يا أيتها هالأم المثالية، فأنتِ مثل النجوم التي تنير لنا الطريق دومًا، أنت منارة التائهين التي ترشدهم إلى شواطئ المحبة والمودة والعظمة.
عبر نفحات النسيم وأريج الأزاهير وخيوط الأصيل أرسل لحضرتكم شكراً من الأعماق.
إلى صاحبة التميّز والأفكار النيّرة الدكتورة نعمت غندور صعب. أزكى التحيّات وأجملها وأنداها وأطيبها . أرسلها لحضرتك بكلّ ودّ وحب وإخلاص.
ست ام حسان تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام .. ومن ثناء وإعجاب .. فما أجمل أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين.
شكراً لحضرتك من أعماق قلبي على عطائك الدائم.
