الطائر – كندا
للسنة الثانية على التوالي، كرّم مهرجان زهرة كندا العربي ممثلاً بمؤسسه الاعلامي غابي يوسف مبدعين مؤثرين من مختلف الدول العربية وفي مختلف المجالات وذلك في احتفال اقيم على مسرح Marcellin Champagna في لافال بحضور ضيف شرف الحفل باسل الخطيب مخرج فيلم “الحكيم” للنجم الكبير دريد لحام، حشد من الفنانين والإعلاميين والادباء ومحبّي الشخصيات المكرّمة من ابناء الجاليات العربية.
قدمت الحفل الزميلة الاعلامية كوليت ضرغام التي افتتحت المهرجان بكلمات ترحيبية ثم توجهت الى الشعب الفلسطيني المتألم بأسمى العبارات ومما قالته: “الى أهلنا في تلك الديار المقدسة التي تفوح منها آيات الشجاعة والصمود والتضحية، وهي الجرح العربي النازف منذ عقود، عيونك شوكة في القلب فلسطين، توجعنا ونعبدها، كلامك كالسنونو طار من بيتي، فهاجر باب منزلنا وعتبتنا الخريفية، وانكسرت مرايانا فصار الحزن ألفين، رأيتك في خوابي الماء والقمح، رأيتك في شعاع الدمع والجرح، انت الماء، انت النار، معلقة على حبل الغسيل ثياب أيتامك، رأيتك في المواقد في الشوارع، في الزرائب في دم الشمس، سأكتب جملة أغلى من الشهداء والقُبل وفلسطين كانت ولم تزل.
المواجهات على أرض فلسطين دخلت اليوم اسبوعها الثاني واعداد الضحايا من المدنيين في ازدياد مضطرد، رحمات الله عليهم ولهم الجنة، نرفع الصلوات والابتهالات ونضرع الى الله تعالى ان يُنجّي أهلنا، نقف لو سمحتم دقيقة صمت لأجل فلسطين”.
وختمت قائلة: “على وقع الدمع نبدأ حفلا أردناه تمجيداً وحفاوةً بمهاجرين مُجلّين في مجالات عديدة، تركوا ارضهم وانسلخوا عن تربتهم لينبتوا ويزهروا ويطرحوا ثمراً في أرضهم الجديدة ويصلوا بنيانهم المتين الى أبناء الارض قاطبة.” زهرة كندا هي السبّاقة الى هذا النوع من التكريم الغير المتعصّب او المتحيز ديناً او جنسية او لغة او ثقافة، الوجوه المكرّمة يجمعها قاسم مشترك واحد التميز والنجاح.
وألقى مدير المهرجان غابي يوسف كلمة رحّب فيها بالحضور متوجهاً بالشكر لداعمي المهرجان كما للمكرّمين الذين أعطوا جالياتنا العربية الكثير الكثير ومما قاله: “مساء الخير والكرامة، لطالما ردّدها أجدادنا وكم نحن اليوم نشتاق ان نعيش مع أهلنا بكرامة خصوصا وان الراية السوداء الحزينة تخيّم دائماً على بلادنا على أمل ان تُفرج عليهم وعلينا. ان مهرجاننا لهذا العام له خاصية مميزة، لا سبما واننا نحاول ان نتطور أكثر وأكثر على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجهنا، خاصيتنا اليوم هي حضور المخرج السوري الكبير باسل الخطيب مهرجاننا حاملا معه الفيلم الرائع “الحكيم” من بطولة الفنان القدير دريد لحام”.
وختم متمنياً للجميع تمضية سهرة جميلة آملا ان ينال الفيلم اعجاب الجميع.
وشمل التكريم:
– الباحثة النفسية ساهرة محمد أمين من كردستان سلّمتها الدرع الشاعرة أروى السامرائي.
تحمل أمين بكالوريوس بالعلوم النفسية والتربوية، حاصلة شهادة علم نفس الشيخوخة، مترجمة معتمدة في دائرة الهجرة وقد ساعدت عددًا كبيراً من المهاجرين واللاجئين العرب في الاستقبال والاندماج في المجتمع الكندي. باحثة اجتماعية نظّمت العديد من الندوات والانشطة للمهاجرين الجدد.
-الفنان محمد صالح الحركاتي من تونس سلّمه الدرع الفنان حمّادة التونسي.
عرف الحركاتي بصانع النجوم في تونس أمثال صوفية صادق وأمينة فاحت. عازف كمان من عمر الـ 15 سنة، أسس مع اخوته فرقة الحركاتي التي قدمت العدد من الحفلات مع العمالقة وديع الصافي، صباح، كاظم الساهر، وليد توفيق وفنانين من المغرب العربي، كما تابع نشاطه الفني عند وصوله الى كندا عقب الثورات العربية.
– مقدمو برنامج يا مال الشام: حسّان حداد، هند لطفي، عمّار عبد العزيز، سامي هلال، سميرة حاكوم، ناهد كوسا، هالة حداد من سوريا سلّمتهم الدرع الفنانة ايلينا لازار.
تأسس البرنامج عام 2006 وتميز بالطابع الاجتماعي، الثقافي، والفني المنوّع. هدف المؤسسون من خلاله الى ايصال الصوت السوري الى كافة أنحاء كندا والعالم. يضم فريق الاذاعة التطوعي العديد من الخبرات المميزة والاسماء اللامعة التي قدمت كل ما يسعد ويفيد الجالية السورية في كندا.
-السيدة سلوى النوّاس من فلسطين كرّمتها الاعلامية ميسون منصور.
النوّاس مواليد 1937 قضاء يافا، هاجرت بعمر العشر سنوات مع عائلتها سيرا على الاقدام حيث ناموا تحت شجر الزيتون. ناشطة في لجنة المرأة العربية واحياء التراث الفلسطيني، هاجرت الى كندا مع عائلتها في العام 1989، عملت متطوعة وعضو مجلس ادارة في المؤسسة الكندية الفلسطينية حيث أسست ركن المرأة والمطبخ الفلسطيني وتعليم الخياطة واقامة الرحلات ودورات تعليم الدبكة الفلسطينية. قامت بتأسيس وادارة مدرسة الجالية العربية الفلسطينية المتخصصة بتعليم اللغة العربية وتعليم الدين الاسلامي والمسيحي. كانت منذ العام 1989 مسؤولة جمع التبرعات لصالح برنامج كفالات الاطفال في فلسطين-قطاع غزة.
-رئيس حزب المعارضة وعضو بلدية سان لوران عارف سالم كرّمته المخرجة رانيا الحلو.
عارف سالم قائد فرقة مونتريال منذ نوفمبر 2021، مستشار المدينة لمنطقة نورمان ماكلارين في حي سان لوران منذ العام 2009، هاجر الى كندا بسبب الحرب الدائرة في لبنان، كان عضواً في اللجنة التنفيذية مسؤولا عن النقل ونائب رئيس اللجنة الدائمة للنقل والمواصلات والاشغال العامة. عمل ايضا في العديد من المجالس الادارية متل bixi مونتريال وstationnement montreal فضلا عن كونه مستشارا مشاركا لثقافة التراث والتصميم وللمجتمعات ذات الاصول المتنوعة.
-السيدة أميرة بولس من مصر كرّمتها الدكتورة عايدة ناجي.
عملت بولس مع والديها مذ كانت في العاشرة من عمرها وانهت تعليمها في العلوم السياسية لكنها قررت ان تسير على خطى شركة عائلتها وذهبت في طريق ابواب المتاجرة لمدة 20 عاما لتأسيس مترو IGA COSTCO WALMATY، تتطوع بوقتها للمساعدة في طهو الطعام للمشردين في وسط مدينة مونتريال وكبار السن في دور المسنين. شاركت خلال فترة كوفيد في توزيع ما يقارب 2000 سلة غذائية للطلاب الذين يدرسون بمفردهم دون عائلة.
“شركة اميرة” هي شركة استيراد المنتجات الغذائية من الشرق الاوسط وتطرحها في الاسواق الكندية. تعمل على خلق الآلاف من فرص العمل للمهاجرين الوافدين حديثا.
المخرج باسل الخطيب من سوريا كرّمته السيدة لينا الفرّا.
الخطيب هو مخرج سينمائي وتلفزيوني مواليد سوريا، أخرج للسينما 17 فيلماً قصيرا و12 فيلما روائياً طويلاً: مريم، الام، السوريون بن باديس، الاعتراف، دمشق حلب، المطران، الحكيم.
أخرج للتلفزيون 29 مسلسلا تلفزيونيا منها: أنا القدس، أيام الغضب، الحنين، هولاكو، رسائل الحب والحرب، نزار قباني، ذات مرة في دمشق. حائز جوائز مختلفة في المهرجانات السينمائية والتلفزيونية.
هذا وكرّم الاستاذ غابي يوسف الاستاذ الكبير دريد لحام مقدماً وسامه للخطيب الذي سيقوم بدوره بتسليمه اياه فور عودته الى سوريا.
وفي الختام كانت اطلالة خاصة عبر الفيديو للفنان القدير دريد لحام تمنّى فيها النجاح لمهرجان كندا بدورته الثانية وكل الدورات، كما لفيلمه “الحكيم” الذي أهداه للحضور على أمل ان ينال اعجابهم.
وختامها مسك مع عرض فيلم “الحكيم” الذي سيتم عرضه لاحقا في الصالات في مونتريال.
المصدر: الكلمة نيوز / كندا