خاص الطائر – مهى كنعان
حذر مدير مركز نايف باسيل للسرطان في الجامعة الاميركية الدكتور علي طاهر من الاستخفاف بنقص الحديد في الجسم مؤكدا ان عوارضه تتشابه مع عوارض اخرى يعتبرها الفرد بسيطة ولا يعيرها الاهتمام والعناية الكاملين لكنها في الواقع هي خطيرة وتؤثر كثيرا على تركيز الفرد ونشاطه الذهني وانتاجيته في المجتمع ناهيك عن التعب والانحطاط الذي يشعر بهما.
كلام د. طاهر جاء خلال اطلاق الحملة الوطنية للتوعية عن نقص الحديد في وزارة الصحة العامة بحضور وزير الصحة عسان حاصباني ونائب رئيس شركة حكمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طارق دروزة والاعلامية رولا صفا واطباء وشخصيات عسكرية وحشد من المهتمين. واشار د.طاهر في محاضرته الى ان اي فرد معرض للاصابة بنقص الحديد خاصة الاطفال والسيدات بسبب فقدانهم للدم خلال الدورة الشهرية، والحوامل اضافة للاشخاص المنتجين في المجتمع ايضاً، ويعتبر نقص الحديد مشكلة عالمية لكن نسبتها في لبنان والمنطقة العربية اكثر من الدول المتحضرة التي لا تتعدى فيها نسبة المصابين بنقص الحديد الـ 10% .
ونصح الدكتور علي طاهر بضرورة اجراء الفحوصات اللازمة وبالاخص فحص مخزون الحديد Ferretine عند الشعور بعوارض مثل: التعب الشديد والإعياء، شحوب الجلد والأظافر، الدوخة أو الدوار، صداع الرأس، التهاب اللسان. برودة اليدين والقدمين، ألم في الصدر، تسارع ضربات القلب وضيق في التنفس، ضعف الشهية… ومن الممكن ان يتسبب نقص الحديد الحاد لدى الرضع والاطفال بتشوهات عقلية وحركية اضافة الى صعوبة في التعلم اذا لم تتم معالجته بوقت مبكر. اما علاج نقص الحديد فهو بسيط جداً ويكون اما بالفم او من خلال حقن بالوريداو بالعرق للذين يعانون مشاكل مرضية في القلب او الكلى..
وتمنى د. طاهر على مؤسسة الضمان الاجتماعي القبول بمعالجة المصابين بنقص بالحديد حتى لو لم يكونوا يعانون من فقر الدم.
الصور بعدسة المصورة الاعلامية فريال نعمة
