خاص الطائر نيوز – مهى كنعان:
عندما علمتُ أن القيصر كاظم الساهر سيعود إلى مهرجانات إهدن هذا العام، شعرت وكأن الروح قد عادت إلى جسدي. سعادة لا توصف غمرتني، سعادة تشبه تلك اللحظة النادرة التي تلتقي فيها بما تظنه مستحيلًا، أو عندما يلامسك الحنين بعد غياب طويل.
بعد غياب قصري بسبب الظروف القاهرة، ها هو كاظم يعود، حاملًا صوته الذي يشبه المطر بعد جفاف، وصورته التي باتت في وجدان كل عاشق حقيقي.
في الأول والثاني من آب، ستنبض إهدن من جديد، ليس فقط بالحضور الجماهيري الكبير، بل بتلك الطاقة الخاصة التي لا يحملها إلّا القيصر وحده.
القيصر كاظم الساهر بالنسبة لي، وللكثيرين، ليس مجرد فنان. هو أشبه بإكسير الحياة، البلسم الذي يشفي الجروح، ويحيي القلب كلما خَفَت نبضه. صوته يعانق الحنين، وكلماته تلامس أعماق الروح، ليمنحنا في كل حفلة شحنة من الأمل، والحب، والطاقة الإيجابية، والشغف. هو نور يضيئ عتمة الأيام، وهو النغمة الوحيدة التي لا تخذلنا حين تخذلنا الحياة.
نعم، هذا هو القيصر، رفيق في لحظات الوحدة والإكتئاب، وسبب في عودة البهجة لمن ظن أنه فقدها. عودته إلى مهرجانات إهدن ليست فقط حدثًا فنيًا… بل هي لحظة انتصار للذوق، وللمشاعر، وللحب الحقيقي الذي لا يموت.
في الأول والثاني من آب، لا موعد لنا إلا مع كاظم، مع الشوق، مع الكلمات التي نعرفها عن ظهر قلب، ومع النظرات التي تقول كل شيء. سنكون هناك، لنغني معه، ولنعلن من إهدن أن الحياة ما زالت جميلة، طالما أن القيصر يغني.
