الطائر – لبنان:
عقد وزير السياحة ميشال فرعون مؤتمرا صحافيا في فندق “لوفاندوم”، للتعريف بالمشروع السياحي الاغترابي “أنا” والذي يهدف الى تشجيع المغتربين والمنتشرين بزيارة ارض الاجداد لبنان، وبعد التعريف بالمشروع اعلن الوزير فرعون عن مفاجأة كان وعد بها السفراء والجمعيات في العالم وهي اطلاق موقع www.livelebanoncloud.com الذي يُمكن اي جمعية او سفارة بالحصول على اي صورة او فيلم لانجاز اي ملصق او بروشور، وذلك في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، سفير المكسيك جايمي غراسيا اماراك، سفير الارجنتين ريكاردو لارييرا، سفيرة كولومبيا جورجينا ملاط، نقيب أصحاب الفنادق بيار الاشقر، رئيس نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، نقيب أصحاب المطاعم والباتيسري طوني الرامي، رئيس نقابة المنتجعات السياحية في لبنان جان بيروتي، نقيب اصحاب الشقق المفروشة زياد لبان، نقيب الأدلاء السياحيين هيثم فواز ومعنيين.
فرعون
فبعد الكلمة الترحيبية من السيد داني حداد، القى فرعون كلمة قال فيها: “مما لا شك فيه ان أجندة هذه الايام سياسية بامتياز، ونحن كلنا أمل وتفاؤل بالاستقرار الامني وبعودة الاستقرار السياسي، مما سينعكس ايجابا على السياحة. فقد سمح الاستقرار الامني خلال الصيف الماضي بحركة سياحية ملحوظة، وأظهرت الارقام في شهر ايلول الماضي زيادة بنسبة 22 في المئة في عدد السياح، مقارنة مع أيلول من العام الماضي”.
أضاف: “في الوقت نفسه لدينا مشاريع سياحية كثيرة يتم التحضير لها، فالاجندة السياحية لا تنتظر، وسنشارك في اهم معرض سياحي عالمي في لندن سيتخلله اجتماع ينظمه امين عام السياحة العالمية مع الاتحاد الاوروبي ولبنان ومعظم دول البحر المتوسط حول المشروع الثقافي السياحي لطريق الفينيقيين. وهناك مشروع آخر سيشكل محطة مهمة في لندن، هو مشروع أنا الاغترابي مع وكالات السفر في دول اميركا اللاتينية يحث المغتربين اللبنانيين على المجيء الى لبنان ولو مرة واحدة في حياتهم، مع رزم سياحية معينة PACKAGES منظمة ومقسمة الى قسمين: الاول رزمة سياحية لمدة 10 ايام، والثاني رزمة سياحية لمدة 20 يوما مع نوعية وجودة للخدمات، ومواكبة دائمة من لجنة ستتشكل من وزارة السياحة كي تتمكن وكالات السفر من بيع هذا المشروع في اطار قانوني وموضوعي وبأسعار معقولة”.
وتابع: “في هذه المناسبة لا بد من شكر وزارة المغتربين التي واكبتنا بهذا المشروع والوزير باسيل شخصيا، ونقابات السفر والسياحة والفنادق ووسائل الاعلام والميدل ايست واير فرانس الذين وافقوا على الاسعار بعد دراستها، وهي اسعار مقبولة ومدروسة من اجل حث المغتربين على المجيء الى لبنان، كذلك شركة فنكارد الاستشارية التي واكبتنا منذ اكثر من تسعة اشهر وشركة ساتشي وشركة غلوبال بلو وجمعيات الاغتراب”.
وقال: “لقد بدأنا بأميركا اللاتينية لاننا نعرف ان فيها اكثر من 8 ملايين لبناني منشر: 6 ملايين في البرازيل، مليون و200 الف في الارجنتين، 400 الف في كولومبيا، 340 الف في فنزويلا، 100 الف في الاكوادور، 55 الفا في الاورغواي، اضافة الى مليونين و300 الف في الولايات المتحدة الاميركية و270 الفا في كندا، على أن ننتقل خلال السنتين المقبلتين الى افريقيا واوستراليا ثم اوروبا والشرق الاوسط”.
أضاف: “هذا المشروع انطلقنا به، وهناك مشاريع اخرى للسياحة المستدامة منها السياحة الدينية والثقافية ومشروع حول ثقافة الاكل، ومشاريع اخرى قد تنطلق في شهر كانون الاول للسياحة الريفية”.
وختم: “ليس المهم ان نصدر اللبنانيين الى الخارج بل ان نعيدهم ولو لزيارة لبنان مرة واحدة ضمن اطار التواصل الدائم”.
هوشر
ثم تحدث آلان هوشر من شركة “ساتشي” عن المشروع بالتفصيل، وقال: “إنه اول مشروع طرحه الوزير فرعون منذ دخوله الى وزارة السياحة. صحيح ان الانطلاقة سياحية انما هذا المشروع له بعد وطني واقتصادي وانمائي”.
أضاف: “مشروع أنا نعتبره هوية الانسان التي لا تكتمل الا باكتشاف جذوره، عندما يعود الى ارض اجداده للتعرف عليها. هذا المشروع يتضمن باقات سفر مخصصة للمغتربين فقط ويتمتع بميزات مختلفة عن السائح العادي. وقد درسنا الاسعار مع وكالات السفر وشركات الطيران وهي أسعار مغرية جدا”.
وتابع: “يدخل المغترب الى البريد الالكتروني لملء استمارة المجيء الى لبنان، ويختار السفر عبر الاقامة لمدة 10 او 20 يوما. وتتضمن الرحلة زيارة الى بيروت ثم الى المعالم الاساسية في البلد، والاهم تمضية يوم في زيارة قرية الاباء والاجداد”.
عبود
بدوره، قال رئيس نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة: “للمشروع الاغترابي السياحي أنا اهدافه المعلنة بالسعي لتشجيع عودة المغترين والمنتشرين اللبنانيين لزيارة ارض الاباء والاجداد ولتمتين صلة الوصل بين شطري الاقامة والانتشار من خلال مجموعة باقات لرحلات سياحية متنوعة ومبرمجة تشمل النقل الجوي والاقامة والزيارات المحلية والخدمات المتممة بأسعار مخفضة وجاذبة وفي متناول كل شرائح الاغتراب ومواقع وجوده”.
أضاف: “يكتسب المشروع في نظر نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة اهمية كبيرة وبعدا هادفا بوصفه حلقة جذب جديدة تضم الى حلقات المبادرات المتسلسلة التي بادر اليها معالي الوزير ميشال فرعون لادراكه ان لبنان الاصطياف ولبنان السياحة ولبنان الاستجمام على مدار فصول السنة وايامها، هي سمات ثابتة في واقعه وطبيعته وتراثه وتاريخه، وبأنها تحتاج لكل العناية لتبقى وتستمر خصوصا في الظروف الصعبة والمتقلبة”.
وتابع: “إنها المبادرة الاحدث تحاكي سابقاتها المدموغة برؤى الوزير وتطلعاته من اجل تجاوز الظروف، بل بالسعي لاختراقها ابتداء من المجموعة الاولى للافكار والمشاريع التي بدأ بطرحها منذ عام 2014”.
جمعة
ثم تحدث المدير العام للمغتربين فشكر لوزير السياحة والوزارة اطلاق هذا المشروع، مؤكدا “التعاون بين وزارتي الخارجية والسياحية من أجل انجاحه”.
يذكر أن المشروع تم بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين ونقابة مكاتب السفر والسياحة ونقابة الفنادق ومؤسسة “غلوبال بلو” وشركة “طيران الشرق الاوسط” و”اير فرانس”.
