شاتو كسارة تعرض في مزاد خيريّ زجاجة نبيذ حلو معتّق ونادر خلال العشاء السنويّ لمنظمة خيرية في لندن
الطائر – لبنان:
قامت مؤخراً Château Ksara، الرائدة في لبنان، بتسليط الضوء على تراثها العريق من خلال تبرعها بزجاجة Vin D’Or 1942 لقاء 1500 جنيه استرليني (أي ما يُعادل 2000 دولار أمريكي) وذلك في مزاد علني خيريّ خلال العشاء السنوي لمنظّمة Human Rights Watch الذي أقيم في برج لندن في 20 تشرين الثاني.
وفي هذه المناسبة، قالت لمى سيوفي من منظّمةHuman Rights Watch : “كانت الأجواء حماسيّة بالفعل. لم يكن لدينا أي فكرة عن قيمة التبرعات التي ستجمعها زجاجة النبيذ. لكنّها استحوذت بالتأكيد على إهتمام المشاركين في المزاد، وهذا دليل واضح على تمتّع النبيذ اللبناني الذي يعود إلى تلك الحقبة بهالة سحرية. ستساهم عائدات المزاد في مواصلة العمل الدؤوب للحد من الانتهاكات لحقوق الإنسان في العالم، فيما تسعى المنظمة جاهدة لتحقيق تغييرات ملموسة.”
إنّ Vin D’Or كناية عن نبيذ حلو من صنع الآباء اليسوعيين الذين أسسوا Château Ksara في سهل البقاع في لبنان في عام 1857. وهو مصنوع من عنب Grenache Blanc، وMalvasia، و Macabeo الذي تحلو عناقيده تحت أشعة الشمس الذهبية بعد إزالة أوراقها، وقبل أن يتمّ تدعيم النبيذ في منتصف عمليّة التخمير. ومن ثم يُعتّق الخمر لمدّة ستة أشهر في براميل مصنوعة من خشب السنديان، هذا وتبلغ نسبة الكحول 16% في هذا النوع. لم يتبقّ حاليًا سوى بضع مئات من هذه الزجاجات، وقد تمّ حفظها في الأقبية التاريخية لـ Château Ksara التي تعود إلى العصر الروماني ويبلغ طولها كيلومترين، بعد أن تمّ اكتشافها في نهاية القرن التاسع عشر.
أمّا المدير العام لـ Château Ksara ديكران غزال فقال: “لقد كانت أمسية مميّزة بالفعل. فنبيذ Vin D’Or يُعتبر من أهمّ أنواع النبيذ اللبناني على مرّ التاريخ. فهو لا يمثّل فقط تراث Château Ksara وثقافة صناعة النبيذ في لبنان، بل يحمل في كلّ قطرة غنى الحقبة التاريخية التي يجسدها. فهذا النبيذ هو في الحقيقة تاريخٌ يُسكب في كؤوسنا.”
خلال هذا العام، وبمناسبة الاحتفالات بالذكرى السنوية المئة والستين، أعلنت Château Ksara أنها ستطلق عددًا من أنواع النبيذ المعتّق من الأصناف التالية: Château وCabernet Sauvignon وCuvee du Pape Chardonnay. كما أشارت Château Ksara إلى أنّها مستعدة لبيع كميات محدودة من Vin D’Or، بالإضافة إلى Vieille Eau de Vie التي تمّ تقطيرها أيضًا في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي حصرياً في شاتو كسارة.
